أوضح محمد مكي المدير الفني لفريق المقاولون العرب أن هناك أزمة حقيقية في اللمسة الأخيرة أمام المرمى حيث أضاع الفريق الكثير من الفرص في مواجهة حرس الحدود خلال الجولة الثالثة من الدوري والتي انتهت بالتعادل السلبي، وذكر أن هذه المشكلة تؤثر سلباً على أداء الفريق وتحتاج إلى معالجة سريعة، وقد أشار إلى أن غياب الثقة كان له تأثير بالغ على اللاعبين خلال اللقاء السابق.
وأشار مكي في تصريحاته عبر قناة أون سبورت إلى أن هناك حاجة ملحة لتحسين نسبة دقة التسجيل حيث تم إهدار فرص سانحة لتسجيل الأهداف، وأكد أن الفريق يجب أن يعمل على استعادة الثقة وهو ما سيكون محور التركيز في التدريبات المقبلة، واعتبر أن النقطة المحصلة من مواجهة حرس الحدود تعتبر إيجابية بالنظر إلى أداء الفريق في المباراة التي سبقتها أمام الزمالك، وهو ما يمنحهم دافعاً للمضي قدماً.
وصرح المدرب أن التعادل السلبي مع حرس الحدود يعتبر نتيجة مقبولة خاصةً أنه يأتي بعد مباراة قوية أمام الزمالك، حيث يعد التحصيل من المباريات أمرًا بالغ الأهمية في بداية الموسم، ولفت إلى أهمية الاستمرار في العمل الجاد لتحسين الجوانب الفنية والتكتيكية، وعبّر عن تفاؤله بإمكانية تحسين الأداء خلال المباريات القادمة ما يساعد على تحقيق الأهداف المرجوة.
شهدت المباراة بين المقاولون العرب وحرس الحدود منافسة قوية على ستاد عثمان أحمد عثمان حيث لم يستطع أي من الفريقين تحقيق الفوز، مما أدى إلى التعادل السلبي وهو ما يعكس مدى تحدي كلا الفريقين على المستوى الدفاعي، ورفع المقاولون رصيدهم إلى نقطتين في المركز الثامن عشر بينما ارتفع رصيد حرس الحدود إلى أربع نقاط في المركز التاسع مما يعكس تقارب المنافسة في دوري هذا العام.
أظهر الشوط الأول محاولات هجومية من قبل المقاولون عن طريق عدد من اللاعبين مثل محمد عنتر وأحمد مجدي كهربا ولكن دون أن يثمر ذلك عن أهداف، بينما اعتمد حرس الحدود على الهجمات المرتدة واستغلوا ضغط المقاولون من أجل خلق بعض الفرص، واستمر التعادل السيء في الشوط الأول إلى جانب نقص الفعالية في الهجمات التي شهدها اللقاء، مما جعل النتيجة كما هي.
في الشوط الثاني وعند الدقيقة 67 حصل لاعب حرس الحدود محمد بيومي على بطاقة حمراء نتيجة تلقيه إنذارين متتاليين مما أعطى فرصة للمقاولون العرب للضغط بشكل أكبر، وصمد حارس مرمى حرس الحدود محمود الزنفلي أمام المحاولات المتتالية من قبل المقاولون، حيث سبق له أن تصدى لعدد من المحاولات الهجومية الخطيرة خلال الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ولكنه حرمهم من التسجيل.
أعد حكم المباراة 7 دقائق كوقت بدل من ضائع وشهدت هذه الدقائق أحداثاً مثيرة حيث ألغى حكم اللقاء هدفًا لمقاولون العرب بداعي التسلل على اللاعب كالو أونيماتشي، مما زاد من حدة التوتر داخل أرضية الملعب، ومع انتهاء الوقت الإضافي قام الحكم بإطلاق صافرة النهاية معلنًا التعادل السلبي بين الفريقين في مباراة شهدت الكثير من الفرص الضائعة من الجانبين.
تشكيل المقاولون العرب كان مكونًا من محمود أبو السعود في حراسة المرمى وكذلك محمد حامد وإسلام هشام وعمر الوحش ومصطفى جمال وإبراهيم القاضي وإسلام عبد اللاه ومحمد عنتر وجوزيف أوشايا وأحمد مجدي كهربا ومحمود جودة حيث حاول الفريق استغلال جميع إمكانيات اللاعبين لتحقيق الفوز، وكان هذا التشكيل يعكس استراتيجية المدرب في التعامل مع الظروف.
أما تشكيل حرس الحدود فقد تمثل في محمود الزنفلي في حراسة المرمى بالإضافة إلى إسلام أبو سليمة ومحمود البدري وإبراهيم عبد الحكيم وفوزي الحناوي ومحمد روقا ومحمد الدغيمي وأحمد الشيخ وإيزيك إيميكا ومحمد النجيلي ومحمود أوكا، وقد نجحوا في تقديم أداء قوي ومحاولة المحافظة على التعادل خلال اللقاء، مما يدل على جاهزيتهم لمواجهة التحديات المقبلة.
المقاولون العرب سبق لهم أن تعرضوا للهزيمة في الجولة الأولى أمام زد بهدفين دون رد حيث كانوا في حاجة إلى تحسين الأداء، وفي الجولة الثانية حققوا تعادلاً سلبياً أمام الزمالك ليجمعوا أول نقطة، وحرس الحدود بدوره نجح في تحقيق فوز أمام البنك الأهلي مما يعكس قوة الدوري هذا الموسم وتنافسية مبارياته، ما يعد تحديًا مباشرًا للفرق في مراحل لاحقة.