انتقد المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا الدعوات التي طالبت بتجريد مارتن أوديجارد من شارة قيادة فريق أرسنال اللندني مشدداً على أن لاعب الوسط النرويجي يعد الأنسب لقيادة “الجانرز” نحو لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ويؤمن بقدراته القيادية داخل الملعب والإدارة الفنية ترى فيه القائد المثالي لتحقيق الأهداف المرجوة للفريق.

وكان قائد أرسنال السابق توني آدامز قد دعا أرتيتا في الآونة الأخيرة إلى منح شارة القيادة للاعب الوسط الإنجليزي ديكلان رايس بدلاً من أوديجارد مشيراً إلى أهمية القائد في إظهار الشخصية الحقيقية للفريق ودوره الحيوي في تحفيز الفريق على الأداء المميز وبالتالي يتطلب الأمر إعادة التفكير في الخيارات المطروحة.

لكن أرتيتا دافع بقوة عن أوديجارد كقائد للفريق وكشف أن لاعبي أرسنال قد صوتوا بالإجماع تقريباً للإبقاء عليه قائداً مما يُظهر تأييد واسع من أجل استمرار القائد الحالي في حصد النتائج الإيجابية وإلهام الآخرين لتحقيق الإنجازات المرجوة على الساحة الإنجليزية.

أرتيتا يرفض تجريد أوديجارد من شارة القيادة

قال أرتيتا في تصريحات للصحفيين قبل مواجهة مانشستر يونايتد في بداية الدوري الإنجليزي رأيي واضح وهو ليس رأيي فحسب بل هو رأي جميع أفراد الجهاز الفني واللاعبين أيضاً حيث طلبت منهم التصويت للقائد وحصلت على النتائج التي عززت من قناعتي وتعاطف المجموعة معه خلال المباريات المقبلة.

وأضاف أن التصويت أظهر الفارق الكبير في الآراء حيث اختار الجميع مارتن أوديجارد كقائد للفريق وهذا أكبر دليل يمكن تقديمه كدليل على ثقة الجميع به ودعمه في القيادة خلال اللحظات الحاسمة والمباريات الصعبة التي يسعى أرسنال لتحقيق الفوز فيها والدفاع عن طموحاته في المنافسة.

وتابع أرتيتا أن ما يهم هو شعور اللاعبين تجاه القائد الذي يجب أن يمنحهم الثقة ويقودهم نحو التقدم والتطور هذا هو دور القائد في دعم زملائه في الأوقات الصعبة وتعزيز روح الفريق بالتالي يسهم في بناء الوحدة والتماسك بين اللاعبين لتحقيق الأهداف المرجوة.

تصريحات توني آدامز عن أوديجارد

كان آدامز قد صرح لصحيفة “آيريش إندبندنت” الأيرلندية بأنه في بعض الأحيان يتعين على المدرب منح شارة القيادة لشخص يعكس شخصية النادي ويجسد هويته وعلى القائد المحتمل أن يكون قادراً على رفع مستوى الفريق بجميع الأبعاد ويؤدي دوراً محورياً في تطوير أداء المجموعة وتحقيق النجاح.

وأختتم بالقول إن لديك لاعباً ملتزماً يمكنه المشاركة في جميع المباريات طوال الموسم ويشجع زملائه على النجاح وأن يكون لديه القدرة على خلق فريق متكامل يستطيع المنافسة للفوز بالألقاب وهنا يأتي دور رايس الذي يعتقد أنه يقدم هذه الخصائص بشكل أفضل مما يقدمه أوديجارد.

هذا ومن المعروف أن أرسنال قد حل وصيفاً في آخر ثلاثة مواسم ولم يحقق اللقب منذ عام 2004 فيما كان آخر تتويج له على مستوى الكأس في عام 2020 ويأمل الفريق في العودة لإحراز الألقاب مع الزخم الجديد الذي يجلبه لاعبو الجيل الحالي.