افتتح نادي ريال مدريد الإسباني مشواره في الموسم الجديد من الدوري الإسباني 2025-2026 بفوز مستحق على نظيره أوساسونا بهدف وحيد على ملعب “سانتياجو برنابيو” كانت المباراة مثيرة من بدايتها حتى نهايتها أعطت الجماهير شعوراً بالإثارة والتشويق طوال أحداث اللقاء كانت البداية بشغف ورغبة قوية من الفريق لتحقيق الفوز في الافتتاحية.

جاء الهدف الوحيد لريال مدريد عبر النجم الفرنسي كيليان مبابي في الدقيقة 51 بعد احتساب ركلة جزاء استفاد منها الفريق بعد عرقلة واضحة تعرض لها اللاعب في منطقة الجزاء بعد تجاوز مدافع أوساسونا كان الهدف مؤشراً على تميز اللاعب وتألقه في المباريات الكبرى وأظهر روح المنافسة التي يتمتع بها.

كما شهد اللقاء مشاركة الرباعي الجديد من لاعبى ريال مدريد وهم ألكسندر أرنولد وألفارو كاريراس وديان هويسين وفرانكو ماستانتونو حيث كانت هذه هي المرة الأولى لهم في مباريات الليجا على ملعب البرنابيو وظهورهم الأول مع الفريق بهذا الشكل أعطى دفعة من الحيوية والطاقة للفريق بأكمله.

حقق تشابي ألونسو فوزاً مهماً في أول مباراة له كمدرب لريال مدريد في بطولة الليجا بعد عودته إلى البرنابيو لأول مرة بعد انقطاع طويل دام 4125 يوماً مما جعل من المباراة لحظة تاريخية لجماهير النادي وخاصة أن الفريق سجل بداية قوية في الموسم الجديد تحمل الكثير من الآمال والتفاؤل.

وفي أحداث المباراة تعرض لاعب أوساسونا أبيل بريتونيس لبطاقة حمراء في الدقيقة 90+5 بعد تدخله العنيف على جونزالو جارسيا مما أثار الكثير من التساؤلات حول أسلوب اللعب والتحكم خلال المباراة حيث أظهرت البطاقة الحمراء مدى ضغوط المباراة والضغط الذي تعرض له اللاعب في هذه الأوقات الحرجة.

تفاصيل مباراة ريال مدريد وأوساسونا

الشوط الأول

بدأ ريال مدريد المباراة بطريقة هجومية منذ الدقيقة السابعة عندما سدد ألفارو كاريراس تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن تسديدته مرت بشكل قريب من القائم الأيسر للمرمى مما أعطى مؤشراً على نية الفريق الهجومية للاعبين في هذا الشوط وبيّن عزمهم على التسجيل مبكراً.

في الدقيقة 17 كان حارس أوساسونا هيريرا له رأي آخر حيث تصدى لتسديدة قوية من المدافع هويسين ليحافظ على شباكه نظيفة بعد تألقه في اللحظة الحاسمة وهذا ما جعل أوساسونا يتمكن من الصمود في الشوط الأول وعدم استقبال أي أهداف من ضغط ريال مدريد المتواصل.

استمر الضغط من جانب ريال مدريد حيث أطلق إيدير ميليتاو تسديدة صاروخية في الدقيقة 26 لكن هيريرا تألق مجدداً ليحرم ريال مدريد من هدف محقق في هذه الأثناء ولكن المستوى الفني الرائع كان واضحًا على انطلاقات اللاعبين في كل مناطق الملعب بحثاً عن الهدف الذي تأخر حتى الوقت الحالي.

وبالرغم من سيطرة ريال مدريد على مجريات الشوط إلا أن نادي أوساسونا كاد يفاجئهم بتسجيل هدف عند الدقيقة 33 عندما سدد أنتي بوديمير كرة مرت بجوار القائم الأيسر مما أوجد حالة من القلق في صفوف لاعبي ريال مدريد بعد ضغطهم المستمر على مرمى المنافس.

الشوط الثاني

احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح ريال مدريد في الدقيقة 50 إثر عرقلة مبابي بتدخل غير قانوني من مدافع أوساسونا ليدخل الفريق في أجواء الشوط الثاني بطموح أكيد لخطف النقاط كاملة من المباراة مما زاد من حماس اللاعبين والجماهير المتواجدة في المدرجات.

تمكن مبابي من تحويل الفرصة إلى هدف في الدقيقة 51 بعد أن نفذ ركلة الجزاء بتسديدة محكمة على يسار الحارس هيريرا ليبدأ الاحتفال بين الجماهير بعد أن أهدى الفريق التقدم في الوقت المناسب وأكد قيمته كلاعب فذ وتأثيره الكبير على الفريق في الموسم الجديد.

في الدقيقة 63 سنحت فرصة لأردا جولر بهدف ثانٍ حيث سدد كرة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة مرت فوق المرمى ورغم ذلك استمر ضغط ريال مدريد المحموم على الدفاعات أمام أوساسونا مما مكنهم من فرض أسلوب لعبهم في هذه الفترة من المباراة.

استمرت الفرص الضائعة حيث حاول تشواميني أن يحرز هدف التعزيز بعد كرة عرضية لكن رأسية اللاعب مرت بجوار القائم الأيمن من دون أن تضيف هدفاً آخر وتركت الجماهير تترقب هدف آخر يحسم المباراة ويضمن الفوز بأكثر من هدف.

دقائق المباراة الأخيرة كانت مصيرية حيث كاد أنتي بوديمير أن يخطف هدف التعادل في الدقيقة 85 بعد أن سدد كرة برأسه لكن الحظ لم يحالفه بعد أن ارتطمت العارضية ولتنتهي المباراة بعد الكثير من المحاولات الضائعة من فريق أوساسونا.

ومع اقتراب المباراة من نهايتها تمكن فرانكو ماستانتونو من منح نفسه فرصة جيدة لتسجيل أول أهدافه مع النادي الملكي لكن تألق حارس أوساسونا حال دون ذلك بعد أن تصدى لكرة قوية من داخل منطقة الجزاء لتظل النتيجة كما هي حتى صافرة النهاية.

أظهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه أبيل بريتونيس في اللحظات الأخيرة من المباراة بعد تدخل غير قانوني على جونزالو جارسيا بعد أن انتهت المباراة بتفوق ريال مدريد وأداء رائعا تعكس تطلعات الفريق للموسم القادم كانت المباراة بداية قوية تبشر بآمال جديدة.