في التاسع عشر من أغسطس عام 1985، حقق النادي الأهلي إنجازًا تاريخيًا بتتويجه بكأس مصر في نسختها السادسة والخمسين بعد أن انتصر على الإسماعيلي بهدف نظيف سجله اللاعب طارق خليل في الدقيقة التاسعة والعشرين من الشوط الأول، وأدار المباراة الحكم الدولي محمد حسام الدين وساعده كل من أحمد بدوي وأحمد أبو يوسف كحاملي راية، ليصبح ذلك اليوم علامة فارقة في تاريخ النادي الأهلي، حيث أضاف إنجازاً جديدًا إلى سجله الحافل بالنجاحات
بدأ الأهلي المباراة بتشكيلة تضم نخبة من اللاعبين البارزين تحت قيادة المدرب محمود الجوهري، حيث ضم التشكيل كلاً من أحمد شوبير، علاء عبد الصادق، محمود صالح، ضياء عبد الصمد، ربيع ياسين، علاء ميهوب، مجدي عبد الغني، محمد السيد، طاهر أبو زيد الذي تم استبداله بعاطف القبانى في الدقيقة الخامسة والستين، وحسام حسن وطارق خليل الذي تم استبداله بمصطفى عبده في الدقيقة الستين، بينما كانت دكة البدلاء تضم إيهاب جلال، أحمد جمال، ومحمد سعد
بينما كانت تشكيلة الإسماعيلي تتكون من علي أغا، أبوطالب العيسوي، علي غيط، أسامة عباس، محسن عبد المسيح، حمادة الرومي الذي استبدل بحمدي نوح في الدقيقة السادسة والأربعين، وطارق الوحش، طارق الصاوي، عماد سليمان، محمد حازم، خالد القماش، بينما غاب عن المباراة كل من إسماعيل توتو، محمود حسن، وشحتة الدسوقي للإصابة، وقد أظهر الفريقان شكلاً تنافسياً واضحاً خلال اللقاء، حيث كان كل فريق يسعى لتحقيق الفوز
في مشواره بدور الـ16، نجح الأهلي حامل اللقب في الفوز على طنطا بخمسة أهداف دون رد، بينما تجاوز الإسماعيلي عقبة الأولمبي بفوز بهدفين دون رد، وخلال ربع النهائي، كانت أكبر المفاجآت عندما هزم الأهلي غريمه التقليدي الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الوقت الإضافي، رغم اللعب بفريق من الناشئين بعد إيقاف 16 لاعبًا، بينما جاء تأهل الإسماعيلي بعد فوزه على المقاولون العرب بهدفين نظيفين، ليصبح اللقاء النهائي مثيرًا للغاية بين فريقين قويين
في نصف النهائي، واصل ناشئو الأهلي مفاجآتهم وأحرزوا الفوز على الترسانة بهدف دون رد، بينما احتاج الإسماعيلي إلى ركلات الترجيح لتخطى عقبة الاتحاد السكندري، وقد أظهرت تلك المباريات مستوىً عالياً من الأداء من كلا الفريقين، مما جعل المباراة النهائية مستحقة وتتويج الأهلي بلقب البطولة نتيجة جهدهم الكبير على مدار البطولة، وتسجيل الأهداف الحاسمة في الأوقات المناسبة
يُعتبر النادي الأهلي من أنجح الأندية المصرية، حيث توج بـ155 بطولة في مجمل تاريخه، بما في ذلك 45 بطولة دوري عام و39 لقباً بكأس مصر و15 لقباً للسوبر المحلي و7 ألقاب لبطولة السلطان حسين و16 لقباً لدوري منطقة القاهرة، بالإضافة إلى لقب واحد من كأس الجمهورية العربية المتحدة، وهذا يعكس التزامه المستمر بالنجاح والاحترافية
كما تمكن الأهلي من الفوز بكأس الكؤوس الأفريقية أربع مرات في أعوام 1984 و1985 و1986 و1993، بالإضافة إلى حصوله على 12 لقبًا لدوري الأبطال الأفريقي بين عامي 1982 و2024، مما يبرز قوته على الصعيدين المحلي والقاري، ويشكل جزءًا من إرثه الكبير في عالم كرة القدم وقدرته على المنافسة على الألقاب الكبرى
عبر مسيرته، حقق الأهلي الفوز بكأس الكونفدرالية مرة واحدة في عام 2014، وتوّج بلقب السوبر الأفريقي ثماني مرات، مما يعكس قوة النادي في المسابقات القارية، كما تمكن من تحقيق لقب وحيد بكأس الأفرو آسيوية عام 1998، ليرتفع بذلك عدد ألقابه القارية إلى 26 لقبًا حتى الآن، وهي إنجازات تعكس تاريخاً مشرفًا للنادي
عربياً، استطاع الأهلي الفوز بالبطولة العربية لأبطال الدوري مرة واحدة وكذلك البطولة العربية لأبطال الكؤوس مرة واحدة، بالإضافة إلى كأس النخبة العربية مرتين، وقد تُوِّج المارد الأحمر ببطولة كأس أفريقيا وآسيا والمحيط الهادي مرة واحدة في تاريخه، مما يُعزز من سجله الحافل بالإنجازات محلياً وقارياً
هذا ولم يخلو تاريخ الأهلي من الإنجازات العالمية أيضاً حيث استطاع الفوز بأربعة ميداليات برونزية في بطولة كأس العالم للأندية، مما يُظهر قدرته الكبيرة على المنافسة على الصعيد العالمي وقدرته على تمثيل كرة القدم المصرية بشكل مشرف على الساحة الدولية