تجديد الثقة في مجلس إدارة الإسماعيلي: رؤية مستقبلية واستراتيجيات جديدة
الجمعية العمومية تجدد الثقة في مجلس الإسماعيلي
أعلن مجلس إدارة النادي الإسماعيلي برئاسة نصر أبو الحسن استمراره في مهامه بعد فشل الجمعية العمومية غير العادية في تحقيق النصاب القانوني اللازم لسحب الثقة والتي عقدت اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025 بمقر النادي الرئيسي في حديقة رضا، ويعكس هذا القرار الثقة الكبيرة من الأعضاء في القيادة الحالية للنادي.
وأوضح المستشار محمد جاد علي ياسين رئيس اللجنة القضائية المشرفة على الجمعية في بيان النادي أن النصاب القانوني لم يكتمل حيث حضر 1583 عضوًا فقط من إجمالي 5081 عضوًا يحق لهم الحضور بينما كان يتطلب حضور 2000 عضو على الأقل لصحة انعقاد الجمعية، وهذا الأمر يعكس قلة المشاركة من الأعضاء على الرغم من أهمية الاجتماع.
نتيجة لذلك تم تجديد الثقة في مجلس الإدارة الحالي تلقائيًا وفقًا للوائح النادي، وهذا يعني استمرار العمل وفق الرؤية والخطة الموضوعة للنادي والتي تساهم في تحقيق الأهداف المرجوة وتعزيز مكانة النادي على كافة الأصعدة.
وأعرب مجلس الإدارة عن شكره وتقديره لأعضاء الجمعية العمومية الذين حرصوا على الحضور مؤكدًا أن الجمعية عكست الصورة المشرفة التي تليق بتاريخ النادي الإسماعيلي العريق، مما يعكس الارتباط العميق بين الأعضاء والنادي والرغبة في تطوير الأداء.
القصة الكاملة
كان النادي الإسماعيلي قد وجه الدعوة الشهر الماضي لأعضائه العاملين المسددين للاشتراك السنوي لحضور الجمعية العمومية غير العادية بهدف مناقشة طرح الثقة في مجلس الإدارة المنتخب للدورة 2023-2027، وشهدت هذه الدعوة إقبالًا متباينًا مما يعكس الأوضاع الحالية داخل النادي.
وبدأ التسجيل من الساعة التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً مع التصويت بنظام الاقتراع السري وسط إجراءات تنظيمية مشددة، مما يدل على حرص النادي على أن تكون العملية الانتخابية شفافة وتضمن حقوق الجميع في التعبير عن آرائهم بكفاءة.
وتأتي هذه الجمعية في ظل حالة من الجدل بين جماهير وأعضاء النادي نتيجة تراجع نتائج الفريق الأول لكرة القدم في الموسم الماضي حيث أنهى الإسماعيلي الدوري في المركز قبل الأخير ناجيًا من الهبوط بعد قرار اتحاد الكرة بإلغائه، وهذا تسبب في حالة من الاستياء بين الجماهير المطلوب منها دعم الفريق في الفترات المقبلة.
كما شهد النادي أزمات مالية وإدارية دفعت البعض للمطالبة بسحب الثقة من المجلس، مما يعكس التحديات العديدة التي تواجه الإدارة والتي تحتاج إلى استجابة سريعة وعملية لتحسين الأوضاع بشكل فعلي وتلبية تطلعات الجمهور.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أعلن في شهر يونيو الماضي إيقاف قيد الإسماعيلي فترتي قيد قادمتين، وهذا يضيف ضغوطًا إضافية على الإدارة الحالية التي تسعى لتعزيز صفوف الفريق بضم لاعبين جدد من أجل تحسين الأداء في الموسم المقبل.
وكشف الاتحاد الدولي عبر موقعه الرسمي في تحديثه الدوري عن إيقاف قيد الإسماعيلي دون الكشف عن سبب إيقاف القيد، مما أثار العديد من التساؤلات حول كيفية التعامل مع هذا القرار وأثره على تحركات النادي المستقبلية.
يذكر أن الإسماعيلي لم يبرم أي صفقة طوال الموسم الحالي بسبب إيقاف القيد، مما يعكس الوضع الصعب الذي تمر به الإدارة في ظل عدم القدرة على تعزيز الفريق خلال الفترة الماضية لضمان نجاحه وقدرته على المنافسة.