تستمر مساعي فريق برشلونة للعودة إلى ملعب “كامب نو” وسط تحديات متعددة تزعج إدارة النادي ومشجعيه، ولم تتمكن الإدارة من تحديد موعد دقيق للعودة، وذلك بسبب عدة عقبات أبرزها الإجراءات المطلوبة لأعمال التجديد اللازمة للملعب، والتي تقف عائقاً أمام الفريق بالعودة إلى أجواءهم الطبيعية على أرضهم التاريخية

خلال الموسم الماضي، قضى برشلونة فترته الانتقالية على ملعب “مونتجويك” لحين الانتهاء من أعمال الإصلاح في “كامب نو”، وتم الإعلان عن مواعيد احتلافية للعودة ولكن لم تكتمل الأعمال المطلوبة في الوقت المحدد فاستمرت المواعيد تتأجل، مما أثار قلق الجماهير حول توقيت العودة المنتظرة

قرر النادي أن يلعب مبارياته الثلاث الأولى في الدوري الإسباني خارج أرضه، ليكون من المقرر العودة لوطنهم في لقاء أمام فريق فالنسيا بتاريخ 14 سبتمبر، ورغم الإعلان عن خطط العودة إلا أن الوضع الحالي قد يعيق ذلك بسبب الثغرات الأمنية التي تم اكتشافها عند فحص المنشآت الأمنية للمراحل المحيطة بالملعب

حسب التقارير الأخيرة، كانت آمال برشلونة معقودة على الحصول على الترخيص من مجلس مدينة برشلونة لتستقبل بداية 27 ألف مشجع في أولى المباريات، على أن يرتفع العدد لاحقاً إلى 60 ألف مشجع، ولكن الأمر لم يسير كما كان متوقعاً مما خلق حالة من الإحباط في أوساط النادي والجماهير

كشفت إذاعة “RAC1” الإسبانية عن أن النادي طلب عقد اجتماع جديد مع مجلس المدينة لوضع جدول زمني جديد لتسليم الشهادة، بعد أن تم الاعتراف بعدم إمكانية الحصول عليها في الوقت المحدد، مما قد يعرقل كافة الترتيبات الخاصة بالموسم الجديد

تشير المعلومات الواردة إلى أن الشهادة لن تصدر قبل نهاية الشهر الحالي بسبب الحاجة لتلافي الثغرات الأمنية في بعض المدرجات، وهي القضايا التي قد تؤثر على إمكانية استضافة المباريات الرسمية في الملعب، مما يضع مستقبل المباريات المحلية في متاهة كبيرة

هناك أيضاً حاجة لتحسين بعض المناطق الأخرى في الملعب، مما يزيد من حالة عدم اليقين حول مدى قدرة برشلونة على تنظيم المباريات في “كامب نو” بشكل آمن وفعّال، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على إدارات النادي لضمان تقديم موسم متميز

النادي لديه مهلة محددة حتى 28 أغسطس الجاري لإبلاغ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” حول إمكانية استضافته لمبارياته وفقاً لمتطلبات الاتحاد، وهذا يتطلب منهم العمل بشكل حثيث للحصول على الترخيص قبل نهاية المهلة المحددة

إذا لم تتمكن إدارة النادي من إنهاء الإجراءات قبل انتهاء المهلة، سيكون عليها العودة للعب في “مونتجويك” لمبارياتها الأوروبية، وهو ما يمثل ضربة مالية قاسية للنادي الذي يعاني من صعوبات اقتصادية كبيرة، ولهذا فإن الضغوط تتزايد لتحقيق التحسينات بأسرع وقت

جدول مباريات اليوم