توج نادي باريس سان جيرمان مساء اليوم بكأس السوبر الأوروبي لعام 2025 بعد تفوقه على توتنهام هوتسبير بركلات الترجيح إثر تعادل الفريقين 2-2 في المباراة التي أقيمت على ملعب فريولي في مدينة أوديني الإيطالية، يضاف هذا الإنجاز إلى تاريخ النادي ويعزز مكانته في المنافسات الأوروبية.

حقق باريس سان جيرمان لقبه الأول في بطولة السوبر الأوروبي، وهي خطوة هامة تعكس تطور الفريق خلال السنوات الأخيرة، وقد أثبت النادي أنه قادر على التنافس على جميع الأصعدة بعد أن أمضى سنوات في البحث عن الألقاب الكبرى على المستوى القاري.

تقدم توتنهام في البداية بهدفين نظيفين على باريس سان جيرمان، ولكن فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي لم يتراجع عن محاولاته، حيث تمكن من تقليص الفارق بالدقيقة 85 ليحقق التعادل في الدقيقة 90+4، مما أدى إلى اللجوء لركلات الترجيح لتحديد الفائز.

تكرر سيناريو الريمونتادا للباريسيين في ركلات الترجيح بعد أن واجهوا ضغوطات عدة، إذ استفادوا من أخطاء توتنهام وانتهت المباراة بفوزهم 4-3، مما يعكس الروح القتالية العالية عند اللاعبين وإصرارهم على الفوز مهما كانت الظروف المحيطة.

توّج نادي باريس سان جيرمان بلقب السوبر الأوروبي ليضيفه إلى خزانة ألقابه، بعد أن حقق في هذا العام لقبًا خامسًا عقب تحقيقه ثلاثية محلية ودوري أبطال أوروبا، بينما كانت مباراة توتنهام خيبة أمل للمدرب توماس فرانك الذي لم يحقق لقبه الأول مع الفريق.

تشكيل توتنهام

حراسة المرمى كانت تحت قيادة جولييلمو فيكاريو، بينما ضمت خط الدفاع كلاً من بيدرو بورو وكريستيان روميرو وكيفين دانسو وميكي فان دي فين ودجيد سبينس، وضمت تشكيل الوسط رودريجو بينتانكور وجواو بالينيا وبابي ماتار سار، وفي الهجوم لعب محمد قدوس وريتشاليسون.

على مقاعد البدلاء، جلس أنتوين كينسكي وبراندون أوستين وبن ديفيز ولوكاس بيرجفال وماتياس تيل وبرينان جونسون ودومينيك سولانكي وآرشي جراي وويلسون أودوبرت ولوكا فوسكوفيتش وجوناي بايفيلد، مما يعكس عمق تشكيلة توتنهام وقوة الخيارات المتاحة للمدرب.

تشكيل باريس سان جيرمان

في حراسة المرمى كان لوكاس شوفالييه هو الخيار الأول، وضم خط الدفاع أشرف حكيمي وماركينيوس ويليان باتشو ونونو مينديز، وتكون وسط الملعب من فيتينيا ووارن زائير إيمري وديزيري دوي، في حين كان الهجوم بقيادة برادلي باركولا وخفيتشا كفاراتسخيليا وعثمان ديمبيلي.

وضمت قائمة باريس سان جيرمان الاحتياطية لاعبين مثل ماتفي سافونوف وريناتو مارين ولوكاس هيرنانديز ونوح كامارا وفابيان رويز ولي كانج إن ولوكاس بيرالدو وجونزالو راموس وإبراهيم مباي، مما يعزز خيارات المدرب خلال اللقاءات الحاسمة.

تفاصيل نهائي السوبر الأوروبي بين باريس وتوتنهام

أهدر كفاراتسخيليا أول فرصة حقيقية في نهائي السوبر الأوروبي بالدقيقة الثامنة بسبب تسديدة غير متقنة، فيما مرت رأسية روميرو أعلى عارضة باريس سان جيرمان في الدقيقة الثامنة عشرة، إذ لم يتمكن الفريق من استغلال تلك الفرص المبكرة بالشكل الأمثل.

تألق الحارس الجديد لوكاس شوفالييه في تصديه لتسديدة ريتشارلسون من خارج منطقة الجزاء بالدقيقة الثالثة والعشرين، مما ساهم في الحفاظ على نظافة شباك باريس سان جيرمان قبل أن يتمكن توتنهام من تسجيل هدفه الأول في الدقيقة التاسعة والثلاثين.

جاء الهدف الأول بواسطة الهولندي ميكي فان دي فين حين تابع ارتداد تسديدة جواو بالينيا التي اصطدمت بالعارضة، ليضع الكرة بسهولة في الشباك، لينتهي الشوط الأول بتفوق توتنهام 1-0 على باريس سان جيرمان، مما أثار شغف الجماهير في المدرجات.

مع بداية الشوط الثاني، كان شوفالييه مطالبًا بالتصدي لتسديدة جديدة من ريتشارلسون بعد مرور دقيقتين، في حين أضاف كريستيان روميرو هدفًا ثانياً لتوتنهام بالدقيقة الثامنة والأربعين، مما زاد الضغط على فريق نجوم باريس سان جيرمان الذي كان في حاجة ماسة إلى رد فعل سريع.

كاد توتنهام يسجل الهدف الثالث لولا رأسية دانسيو التي مرت بجانب الشباك الخارجية، ليبدأ القلق يتسلل إلى جمهور الفريق الفرنسي قبل تحقيق هدف التقليص الفارق الذي أحرزه باركولا في الدقيقة السادسة والستين، لكن تم إلغاء الهدف بداعي التسلل دون الحاجة لتقنية الفيديو.

تسديدة عثمان ديمبيلي كانت غير متقنة أيضًا إذ مرت بجانب القائم الأيسر لتوتنهام، مما ترك علامات الاستفهام حول أداء الفريق في تلك الأوقات الحاسمة، لكن في الدقيقة الخامسة والثمانين زادت مشاعر الاستبشار عندما أحرز البديل لي كانج إن هدف تقليص الفارق بطريقة مذهلة.

واستمر التعادل حتى الدقيقة 90+4، حيث نجح جونزالو راموس بتسجيل هدف التعادل بفعل رأسية من عرضية ذكية، مما جعل المباراة تنتقل إلى ركلات الترجيح، حيث انتظر اللاعبين جزء حاسم لتحديد بطل السوبر الأوروبي.

في نهاية المطاف، ابتسمت ركلات الترجيح لباريس سان جيرمان بعد فشل توتنهام في تنفيذ ركلتين، ليتمكن النادي الفرنسي من تحقيق اللقب بعد أن ضيع ركلة واحدة فقط، مما يضيف لحظات تاريخية إلى سجله في البطولات القارية.